استمر التوتر العسكري في النيجر، مما أثار رد فعل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بعد الانقلاب العسكري في 26 تموز.
واتخذت الدول المجتمعة في قمة الإيكواس، التي عقدت أمس، قرار حشد قوات الاحتياط لاستعادة الديمقراطية في النيجر، فيما هددت إدارة المجلس العسكري بقتل الرئيس المنتخب محمد بازوم في حالة التدخل العسكري المحتمل.
وأطلع مسؤولان غربيان البرلمان الأوروبي على الوضع، قائلين أن ممثلي المجلس العسكري نقلوا التهديد إلى بازوم خلال زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إلى النيجر هذا الأسبوع.
وأدلى وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين" ببيان حول هذا الموضوع.
وأكد "بلينكين" في بيانه أن الولايات المتحدة ستحمّل المجلس العسكري في النيجر مسؤولية الهجمات على أمن بازوم وأعضاء الحكومة المسجونين.
وأشار بلينكين إلى تقديرهم لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من أجل الحل السلمي للأزمة، وقال أن الولايات المتحدة تدعم دعوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.
وظهرت النيجر، إحدى أهم دول غرب إفريقيا، في الصدارة كأهم شريك للولايات المتحدة وفرنسا في منطقة الساحل بعد الانقلابات التي حدثت حولها في السنوات الأخيرة.
ويذكر أن الولايات المتحدة لديها 1100 جندي وفرنسا لديها 1500 جندي في البلاد.
بعد تهديد الإيكواس بالتدخل، قررت إدارة المجلس العسكري إغلاق المجال الجوي للنيجر، وأعلنت أنها ستدافع عن البلاد ضد أي تدخل أجنبي.
كما قررت إدارة المجلس العسكري إلغاء جميع الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا، حيث تعتبر النيجر، وهي مستعمرة فرنسية سابقة، واحدة من أكبر منتجي اليورانيوم في العالم. (İLKHA)